الزوجة هي الأم المربية وعماد الأسرة فإن صلحت الزوجة صلحت الأسرة فهي الأرض الخصبة التي ينمو فيها الطفل ويترعرع ، فإن أحسنت اختيار الأرض الجيدة فقد أحسنت الاختيار وأسست النواة الأولى في الأسرة الصالحة وبذلك تساعد على بناء المجتمع الصالح .
فعندما يوجه الإسلام كلاً من الرجل والمرأة إلى حسن اختيار الشريك الذي يشاركه في تربية الطفل فإنه أعد للطفل القادم رجل الغد والولد الصالح الذي نريده ونبحث عنه المربي المسلم الواعي حقا .
من ذلك عُني المنهج الإسلامي باختيار الزوجة الصالحة وجعلها خير متاع الدنيا ، فقد روى مسلم والنسائي مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) .
وروى ابن ماجه عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة ، إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته ، وإن أقسم عليها أبرته ، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله ) .
وفي البخاري قال صلى الله عليه وسلم : ( تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) .
فالأسرة هي القاعدة والنواة لإنشاء المجتمع المسلم إذاً فلابد من حسن اختيار الزوجة المسلمة فهي أساس ذلك كله .
يتبع بإإإإذن الله
اسس اختيار الزوج .
__________________